سكنت أسرة الزنكي في حي الوسط ثم انتقل أبناء
محمد بن حسين الزنكي إلى حي القبلة (مسقف
الفهد ) ، وهي من مناطق الكويت القديمة، وكان
روح التعاون والترابط هو السائد بين سكان هذا
الحي رغم اختلاف أعراقهم وطوائفهم و أجناسهم.
يعتبر حي الوسط الأقدم سكناً في الأحياء
الكويتية ، ومنه تم التوسع شرقاً وغرباً
وجنوباً، وصنف بعض المؤرخين جزءاً منه ضمن
الحي الشرقي والنصف الآخر ضمن الحي القبلي ،
وهو حي صغير الحجم مقارنة بما ذكرت من
الأحياء ، ولا يقل حي الوسط أهمية عن الحيين
القبلي والشرقي، وفيه بيت الإمارة وقصور آل
صباح وأسرهم ، وكانت مهنة أهالي الحي الغوص
وظهر منهم الكثير من النواخذة والطواشين،
بالإضافة إلى عملهم في مهنة السفر الشراعي ،
وفي هذا الحي ظهر الكثير من الشخصيات ورجال
العلم الذين ساهموا في نشأة الكويت. ويقع حي
الوسط ما بين الحي القبلي و الحي الشرقي حتى
دروازة أسرة العبد الرزاق ، و يفصله عن الحي
الشرقي شارع الميدان حالياً، ويضم حي الوسط
مجموعة من أشهر معالم مدينة الكويت المعروفة
مثل:
قصور الحكم لآل الصباح.
دائرة الجمارك ودائرة المراكب التجارية.
أسواق الكويت القديمة و الصفاة.
المدرسة المباركية أول مدرسة في تاريخ الكويت.
النادي الأدبي.
المكتبة الأهلية.
وكما نعلم أن سور مدينة الكويت منذ إنشائه
للمرة الأولى، وهو يحيط بالحي من جميع
الاتجاهات، وهو الأمر الذي أضفى على موقعه
أهمية كبيرة ، وقد اشتركت عائلة الزنكي مع
غيرها من العائلات التي سكنت تلك المناطق في
بناء هذا السور، وكان سبب بنائه حماية الأحياء
السكنية. وهذا ما ترددت روايته عن أسماء بعض
رجالات الأسرة الذين اشتركوا بأنفسهم في مراحل
بناء السور التي مرت بها عملية الإنشاء.
|